طلقات

أشرف رمضان يكتب:  لماذا السيسي؟.. ألف سبب وسبب

أشرف رمضان
أشرف رمضان

تعرف تعد لحد كام؟ ستكون هذه إجابتي لو سألتني عن أسباب دعمي للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، التي تنطلق بعد ساعات، وجميع هذه الأسباب تشير إلى أننا أمة في خطر، ربما تقول لي كيف نكون أمة في خطر ونحن حاليًا ننعم بالأمن والأمان في عموم أرجاء البلاد؟، أقول لك: حتى حالة الاستقرار الأمني هذه مهددة، لأن المخاطر تحدق بنا من كل اتجاه، ليست مخاطر خارجية فقط، بل داخلية أيضًا. 

أرجوك لا تظن أنني أقول لك، إما السيسي وإما الفوضى، ورغم قناعتي التامة أن هذه الأمة تستمد الأمن والاستقرار من وجود هذا الرجل على رأسها، بما يبذله من مجهود خرافي داخليًا وخارجيًا في سبيل حماية الأمن القومي والمجتمعي، إلا أنني لا أقصد ذلك، فلا تُحمل كلامي ما لم أقل. 
بالتالي أنت الآن تريد بعض التوضيح، ماذا أقصد بما أقول، ولماذا الأمة المصرية مهددة؟ 

لو راجعت كل أساتذة العلوم السياسية، وسألتهم هل الأمة المصرية مهددة فعلًا؟، سيكون ردهم بالتأكيد، كل ما كان يجري في مصر في الستين سنة الأخيرة، وما زالت تداعياته مستمرة إلى الآن يشير إلى أننا أمة مهددة، إذ تم تفخيخ هذا المجتمع ليصبح الصوت الغالب فيه للمتاجرين بالدين وبالأخلاق والقيم، الساعين لفرض تصوراتهم المنحرفة على هذه الأمة لتصبح نسخة واحدة من مجتمعات متشددة متطرفة.
بنظرة بسيطة على محيطنا الإقليمي، سنجد أن التهديدات ملاصقة لحدودنا، شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، تحديات تنوء عن حملها الجبال، تتفاقم يومًا بعد يوم، ولا مجال للتنصل منها، فلسنا بمعزل عن العالم، ما يدور في الخارج يؤثر على الداخل، وجاءت حرب غزة لتكتب فصلاً جديدًا من التحديات.

نعود لسؤال «ليه السيسي؟»، بعض الناس يحتاجون إلى إجابة شافية وافقة، لعلها تغير من نظرتهم السلبية تجاه الوطن.. إذا دخلت في نقاش مع أحدهم حول ضرورة المشاركة الانتخابية سيكون رده: «وأنا أنزل وأتعب نفسي ليه.. ما هو كده ناجح ناجح».

عزيزي المواطن، من حقك أن تعرف أهمية الانتخابات الرئاسية الحالية، من حقك أن تتعمق في التحليل وتبني وجهة نظرك حول الأمور، لكن وأنت تتمعن في التحليل، عليك أولاً أن تعي حجم المخاطر التي تحيط بنا، لا تحكم على الأمور بظاهرها، لا تكون أداة في يد أهل الشر لإشعال الوطن، لا تكون «مستصغر شرر».

الانتخابات الرئاسية الحالية، تعتبر الأهم والأخطر مقارنة بالانتخابات السابقة، لعدة أسباب، لعل أهمها الوضع الأمني المضطرب على بوابتنا الشرقية، وتحمُل مصر، قيادة وشعبًا، لكل أعباء القضية الفلسطينية، وتضاعفت هذه الأعباء مع الحرب الصهيونية على غزة، ومحاولة تهجير أهلها إلى الداخل المصري، لكن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تصدت لهذا المخطط، ووأدته في مهده.. هنّا يسألني أحدهم ما علاقة غزة بالانتخابات الرئاسية المصرية؟

ببساطة شديدة، الحكاية ليست انتخابات وكفي، لكنها حكاية أكبر بكثير، فمصر البلد الوحيد الذي ما زال يحافظ على تماسكه وسط محيط إقليمي مفكك بفعل الحروب والاقتتال الداخلي، هذا التماسك نتيجة شعب واعٍ وقيادة حكيمة.
ما يجري على حدودنا هدفه إضعاف مصر، أمنيًا واقتصاديًا، حتى تظل تحت السيطرة، لكن كل مخططات أهل الشر جرى التصدي لها بشجاعة.
«طيب إيه علاقة ده بالانتخابات الرئاسية؟»

هذه الانتخابات الأهم في تاريخ مصر، بمثابة تفويض شعبي للرئيس السيسي للتصدي لمخططات الخراب، تخيل معي لو نزل 60 مليون مصري للمشاركة في الاستحقاق الدستوري، هذه أقوى رسالة للعالم بأن مصر أقوى من كل مخططاتكم، رسالة لأعداء الوطن، بأن الشعب المصري يعي جيدًا خططكم، و«واقف في ضهر الريس»، «بنقول للعالم، فيه ٦٠ مليون جندي في خدمة الوطن».
«ليه السيسي؟»

الرئيس السيسي، تحمل ما لم يتحمله بشر، «شال روحه على كفه عشان حضرتك تعيش»، ضحى بشعبيته حتى يبني بلدًا، كان يستطيع المأكل والمشرب للشعب، و«يسبها خربانة زي ما غيره عمل كده».
سيناء، هذه الأرض الغالية، كان مخطط لها أن تبقى مركزًا للإرهاب الدولي، لكن الرئيس أحبط هذا المخطط، وسيقف التاريخ عاجزًا عن وصف ما فعله لتأمين مصر شرقًا، وإحباط ما يسمي بـ «صفقة القرن» 
الرئيس «هو إللي قال مسافة السكة وحصل وبيحصل لحد دي الوقتي مع كل الدول المجاورة»، وفر حياة كريمة للناس، وجعل ١٠٠ مليون صحة تدخل كل بيت مصري.
كل هذا يجعلنا ندعم الرئيس ونكون سندًا لها، ونرد له جزءًا من الجميل ونقول له: «تحيا مصر بالسيسي».